تقارير وتحليلات

نشر في : 25-04-2024

حدثت في : 2024-04-25 17:11:08

بتوقيت ابوظبي

أيمن صالح

وقعت دول في شرق القارة الأفريقية فريسة لظاهرة مناخية تعرف بـ"النينيو"، سقط على خلفيتها قتلى تنزانيا وكينيا والصومال.

حيث قضى 155 شخصا في تنزانيا بسبب أمطار غزيرة مرتبطة بظاهرة النينيو المناخية تسببت بفيضانات وانزلاقات للتربة، بحسب ما أعلن رئيس الوزراء الخميس.

وقال قاسم مجاليوا خلال جلسة في البرلمان أن "الأمطار الغزيرة المرتبطة بظاهرة النينيو " تسبّبت بـ"أضرار جسيمة" في مناطق مختلفة من البلاد.

وقد أثّرت على أكثر من 51 ألف أسرة ومئتي ألف شخص. وقد جرح نحو 236 شخصا وتضرّر أكثر من عشرة آلاف منزل، بحسب الأرقام التي قدّمها رئيس الوزراء.

وفي 14 نيسان/أبريل، أعلن الناطق باسم الحكومة عن مقتل 58 شخصا خلال أوّل أسبوعين من الشهر اللذين يمثّلان عادة ذروة موسم الأمطار في تنزانيا.

وسجّلت عدّة بلدان في أفريقيا الشرقية تساقطات أعلى من المعدّل في الأسابيع الأخيرة.

وتزامن موسم الشتاء هذه السنة مع موجة من النينيو بدأت في منتصف 2023 وقد تستمرّ حتّى أيّار/مايو، حسب ما أفادت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في 5 آذار/مارس.

وبالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة، تتسبّب ظاهرة النينيو بموجات جفاف في مناطق من العالم وبتساقطات غزيرة في مناطق أخرى.

وفي كينيا، لقي 45 شخصا على الأقلّ حتفهم منذ بداية موسم الأمطار في آذار/مارس. وتسبّبت فيضانات اجتاحت العاصمة نيروبي الأربعاء بوفاة 13 شخصا.

وفي بوروندي، أبلغت السلطات عن 96 ألف نازح داخليا بسبب أمطار غزيرة تهطل بلا توقّف تقريبا منذ عدّة أشهر.

وهي ليست المرّة الأولى التي يرزح فيها شرق أفريقيا تحت وطأة النينيو.

وفي كانون الأول/ديسمبر، قُتل 89 شخصا على الأقلّ إثر انزلاقات للتربة وأمطار طوفانية في شمال تنزانيا.

وقضى أكثر من 300 شخص في المنطقة.

وفي الصومال، تسبّبت الفيضانات بنزوح أكثر من مليون شخص.

ومن تشرين الأول/أكتوبر 1997 حتّى كانون الثاني/يناير 1998، تسبّبت فيضانات قويّة غذّتها أمطار طوفانية ناجمة عن النينيو بمقتل أكثر من ستة آلاف شخص في بلدان المنطقة الخمسة.